سياسة

الصومال يحاصر الإرهاب.. التفاصيل


في ضربة استباقية لوأد ممارسات حركة الشباب الإرهابية المعتادة في شهر مضان، أعلنت المخابرات الصومالية قتل عنصرين بالحركة بأكبر سوق تجاري في البلاد.

وعلى مدار السنوات الماضية، اعتادت حركة الشباب الإرهابية نشر الرعب والفساد ضمن محاولات يائسة لإرهاب رجال الأعمال لدفع إتاوات تساعد على تمويل أنشطتهم التخريبية، لكن صقور المخابرات الصومالية كانت لها بالمرصاد.
المخابرات الصومالية قالت، في بيان، إنها قتلت عنصرين مسلحين من حركة الشباب الإرهابية يحملان بنادق رشاشة خفيفة في سوق بكاه، الذي يعد أكبر سوق تجاري في البلاد.
البيان أشار إلى أن العنصرين الإرهابيين كانا ينويان القيام باستهداف تجار في السوق رفضوا دفع إتاوات فرضتها الحركة.
ومنذ شن الحكومة الصومالية حربا شرسا ضد حركة الشباب في أغسطس الماضي، طرحت الحكومة استراتيجية جديدة حول الحرب تشمل الاقتصاد والفكر والحسم العسكري.
كما اتخذت الحكومة إجراءات مشددة في شأن التعامل مع حركة الشباب وتمويل الإرهاب، ما أدى إلى تراجع قوة التنظيم الاقتصادية.
وعلى أثر هذه الخطوات، بدأ التجار الصوماليون الاصطفاف حول الحكومة في سياستها الرامية إلى القضاء التام على الحركة الإرهابية من خلال رفض الإتاوات.
وبحسب تقارير حكومية صومالية فإن إيرادات حركة الشباب تراجعت، ما أدى إلى عجز الحركة عن دفع مرتبات عناصرها التي تتراوح ما بين 30 و50 دولارا أمريكيا.
العجز الاقتصادي للتنظيم يعود إلى تحرير مناطق كانت مصدرا مهما لخزينة التنظيم، وكذلك رفض التجار دفع الإتاوات، بالإضافة إلى سياسات حكومية حاسمة لمنع التمويل وسن تشريعات صارمة حيال الأمر، والضغط العسكري الذي تواجهه وما يتطلبه من تأمين نفقات كبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى