سياسة

ترهيب إخواني لابتزاز مسؤولي اليمن


عاد إخوان اليمن إلى ممارسة الابتزاز السياسي للمسؤولين في الحكومة المعترف بها دوليا. وذلك من خلال التشهير بهم واتهامهم بالعمل لخدمة مليشيات الحوثي.

ويستخدم الإخوان آلتهم الإعلامية لنشر معلومات مضللة ضد كبار المسؤولين اليمنيين بالتزامن مع إخراج كيانات تصدر تلك المعلومات كحقائق كـ”رابطة الجرحى” و”المقاومة الشعبية”. فضلا عن استخدام الشارع للتظاهر في مسعى للضغط وترهيب المسؤولين لتمرير مخططاتهم.

وتجلى ذلك مؤخرا عقب حملة شرسة شنها إخوان اليمن على محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، بزعم تورطه في الإفراج عن خلية تابعة لمليشيات الحوثي. قبل أن يدفع الإخوان بكيانات موالية للتظاهر والتنديد والشجب.

 وأثبتت تحقيقات السلطات الأمنية في تعز أنه لا علاقة لمحافظ تعز بإطلاق سراح أي خلايا. وإنما عمد الإخوان إلى إثارة القضية. في مسعى لتطويع الرجل الذي لعب مؤخرا دورا محوريا في صناعة توافق جديد من أجل تحرير المحافظة وكسر الحصار الحوثي المفروض منذ 8 أعوام.

وتعد الحملة المدروسة للإخوان ضد محافظ تعز أحدث صورة لابتزاز الإخوان للمسؤولين اليمنيين تحت يافطات مختلفة ضمن تكتيكات تتنوع من التشويه إلى الترهيب واستهداف مؤسسات الدولة بغرض تحقيق أطماعهم.

خلية التربة

وحسب مصادر أمنية يمنية إن الأجهزة الأمنية في محافظة تعز ضبطت الشهر الماضي 12 عنصرا في بلدة “المذاحج” بالقرب من مدينة التربة. إحدى أهم الحواضر في المحافظة التي تعد عاصمة ثقافية لليمن. وذلك بتهمة العمل لصالح مليشيات الحوثي الإرهابية.

وأشارت المصادر إلى أن الإخوان لفقوا للمجموعة تهمة أخذ دورات تدريبية على يد مليشيات الحوثي في منطقة “الحوبان”. شرقي تعز والتمهيد لاجتياح مدينة التربة بالتنسيق مع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.

ودفعت تهم الإخوان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى تشكيل لجنة مشتركة من المخابرات اليمنية تضم (الاستخبارات العسكرية، والأمن السياسي، والأمن القومي). للنزول إلى مديرية الشمايتين جنوب تعز للتحقيق مع المتهمين الـ12 شخصا.

وأثبتت تحقيقات اللجنة أن المتهمين غير مدانين بتفجيرات أو أي أعمال إرهابية. وتنفيذاً لتوصياتها تم الإفراج عن (4) متهمين بتوجيه من مدير عام مديرية الشمايتين. القيادي الاخواني عبد العزيز الشيباني والإفراج عن (4) متهمين بتوجيه من مدير فرع جهاز الأمن السياسي بتعز (المخابرات). ومتهم تم الإفراج عنه سابقاً من قبل قائد قوات الأمن الخاص، وعدد (3) متهمين ما زالوا محتجزين لدى الجهات الأمنية، وفقا للسلطة المحلية في تعز.

وفضحت التحقيقات ما روجته وسائل إعلام إخوانية من أن محافظ تعز نبيل شمسان وقف خلف عملية إطلاق سراح المتهمين المضبوطين. من أعضاء “خلية التربة” بغرض ابتزازه لتمرير بعض أجنداتهم الخبيثة في المحافظة.

وهذا ما أكده بيان للسلطة المحلية في تعز بأن “دور محافظ المحافظة نبيل شمسان. اقتصر على توجيه الجهات المختصة بالمحافظة بتنفيذ توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورفع نتائج التحقيقات للرئاسة اليمنية”.

وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة تعز في بيان، إن “قيادة المحافظة تعاملت مع المتهمين بالتخابر مع المليشيات الحوثية. من خلال المؤسسات والالتزام بالدستور والقانون. تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي إلى رئيس جهاز الأمن السياسي”.

وكشف البيان عن أن “الأمن السياسي (المخابرات) قام بالتحقيق مع 6 متهمين فقط. وهم من أوصلهم مدير مديرية الشمايتين الاخواني عبدالعزيز الشيباني، وذلك من إجمالي المتهمين البالغ عددهم (12) شخصاً”.

ابتزاز إخواني

وأدان البيان الحملات الإعلامية والمظاهرات والاعتصامات الإخوانية المسيسة التي اعتمدت على معلومات مضللة وعارية من الصحة صدرها القائمون على هذه الحملة كحقائق. بغرض الابتزاز وتضليل الرأي العام دون الرجوع إلى الجهات المختصة التي تبذل جهودا جبارة لأداء واجباتها على أكمل وجه.

وطالبت سلطات تعز “الجهات القائمة على الحملة الإعلامية بعدم الإساءة للمحافظة والمؤسسات الرسمية لإثارة الخلافات البينية في الوقت الذي تخطو فيه المحافظة خطوات متقدمة نحو التوافق الوطني”، إشارة إلى إخوان اليمن.

وهذا ما أكده الناشط السياسي اليمني عبدالله فرحان، أن ما أثاره الإخوان حول خلية التربة مجرد أكاذيب. وهي قضية تولتها لجنة رئاسية وبتكليف ومتابعة مباشرة من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي نفسه.

وقال إن “الاتهامات الإخوانية لتلك المجموعة بأنها خلية تفجيرات حوثية كانت مرفوعة ضدها من قبل مدير عام مديرية الشمايتين عبدالعزيز الشيباني المنتمي إلى حزب الإصلاح. وهو ما يؤكد أن تلك المجموعة المتهمة. كانت فعلا معها مشكلات وخلافات مع آخرين في المنطقة وكان الاخواني الشيباني طرفا فيها”.

وأشار فرحان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن حزب الإصلاح الإخواني استهوى شن حملاته التحريضية ضد محافظ شمسان تعز بهدف الابتزاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى