المغرب العربي

نهاية ساحقة للإخوان.. مؤسسات تونس تستكمل البناء بانعقاد البرلمان


انعقد برلمان تونس بقرار رئاسي بعد عامين من تجميده للمرة الأولى في تاريخ البلاد، من دون حصانة أو عناصر من أحزاب إخوانية، ومن المفترض أن يناقش جملة من القضايا المهمة في مقدمتها اختيار رئيس له ومعالجة القوانين الخاصة بالاقتصاد، واختار البرلمان التونسي، خلال أولى جلساته التي انطلقت الاثنين، إبراهيم بودربالة، رئيسا جديدا بأغلبية 83 صوتا.

برلمان بدون الإخوان 

وذكرت تقارير إعلامية تونسية ضمن المميزات في البرلمان الجديد أنه جاء خاليا من عناصر حزب النهضة الإخواني بعد عزلهم سياسيا.

وأكدت أن البرلمان الجديد سيناقش إجراءات تتعلق بالإصلاحات السياسية التي تتوافق مع آليات وخطط عمل الدولة، استعدادا لانطلاق الجمهورية الجديدة، وسيعمل بسرعة قصوى على كافة الملفات التشريعية، تزامنا مع مساعي الإصلاح السياسي التي تقودها البلاد.

أوهام الغنوشي 

ولفتت التقارير أنه ورغم انعقاد البرلمان إلا أنه لا تزال هناك أوهام يعيشها راشد الغنوشي، زعيم إخوان تونس بالعودة للحكم من جديد تناسى معها جرائمه الكارثية التي تواجهه وتنظيمه الإرهابي، وذلك من خلال محاولة لنفث سمومه وزرع مخالبه في أي خطة إصلاحية تقوم بها البلاد لإنقاذ ما تبقى منها بعد عشرية تسببت فيها حركة النهضة  الإخوانية، سعى الغنوشي للتشكيك في شرعية البرلمان الجديد.

استكمال المؤسسات

يقول الدكتور منذر قفراش المحلل التونسي: إننا نبارك للشعب التونسي على استكمال مؤسساته وبناء خريطة البلاد، لافتا أن ما يفعله الغنوشي وحركته الإخوانية ما هي إلا محاولات إرهابية لبث السموم والفوضى في البلاد، مؤكدا أنه لم يدرك بعد نهاية تنظيمه الذي يواجه جرائم إرهابية ومالية عديدة، موضحين أن البيان الذي أصدره بمثابة الدعوة لأنصاره لإثارة الفتنة والبلبلة في البلاد”.

وأضاف المحلل التونسي:”البرلمان الجديد يعمل في كنف الشفافية، وسيكون مغايرا عن البرلمانات السابقة. مؤكدا أن البرلمان الجديد دفن العشرية السوداء رسميا وهي عشرية الدم والإرهاب وتسفير الشباب إلى بؤر الإرهاب والتوتر حول العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى