تركيا

زعيم المعارضة التركية : نجل أردوغان “خارج أوامر الدولة”


انتقادات تلاحق النظام التركي وتفتح ملفات فساد حاشية الرئيس رجب طيب أردوغان ونجله الذي تقول المعارضة إنه “خارج أوامر الدولة”.

كمال قليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، جدد هجومه على أردوغان ونجله نجم الدين بلال، بسبب تدخلات الأخير في قرارات بعض الوزارات مستغلًا اسم والده.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها، الثلاثاء، قليتشدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، ونقلها الموقع الالكتروني لصحيفة “سوزجو” المعارضة.

وقال زعيم المعارضة في تصريحاته: “يجب أن يحترم نجل الرئيس منصب والده، وأن يكون سلوكه مثاليًا في الأماكن التي يعمل بها”، في انتقاد منه لتدخلات بلال أردوغان في قرارات وزارة التربية والتعليم، واستغلال منصب والده في إملاء قرارات على الوزارة.

وشدد على أنه “لا يحق لبلال أردوغان أن يُقرر تعيين أي شخص بالواسطة، متسائلًا: “هل كونه نجل الرئيس يعطيه الحق في ارتكاب أفعال خارجة عن القانون وعن حدوده؟”.

وأكد أنه على أن “نجل الرئيس يجب أن ينصاع لأوامر الدولة والقضاء أولًا”.

وتابع أن “المؤسسات التركية ينبغي أن تعمل لخدمة الجمهور، فلا أحد يعلم حجم الأموال التي تجمعها عائلة أردوغان لوقف “شباب تركيا” المعروف اختصارًا بـ”توغفا” التابع لبلال أردوغان.

وفي شأن آخر، وجّه زعيم المعارضة حديثه حديثه لمحافظ البنك المركزي، شهاب قافجي أوغلو، قائلًا “أنت تعلم جيدًا أن البلاد لا تدار بشكل صحيح، فالأسعار لا تتوقف عن الغلاء، والليرة تذوب مثل الثلج، ويجب أن تعلم أن البنك المركزي هو المسؤول”.

وزاد موضحًا أن “أكبر دليل على أنه تم تسييس قرارات البنك المركزي هو أن السياسة أصبحت تمنعه من اتخاذ قرارات سليمة ومتسقة تصب في مصلحة الشعب”.

حكومة متعفنة

على الصعيد نفسه، استنكر مدحت سنجار، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، سياسات الحكومة التركية، قائلا “لا يمكن لأي بلد أن يتحمل مثل هذا التلوث والانحلال، لقد غرقت السلطة في مستنقع الاضمحلال، وتعفن النظام”.

واستطرد قائلا في اجتماع لحزبه بالبرلمان: “الرائحة الكريهة تأتي من جميع الجهات. يواصلون ترتيب الأكاذيب لإدانة المجتمع بهذا الانحلال”.

كما ذكر أنه “لا يمر يوم من دون قضايا فساد جديدة، السلطة الحاكمة مستمرة والأمور تسوء. سنشكل أقوى اتحاد ضد سياسات الحرب، لندع الهياكل الكردية تتحد وتشكل تحالفًا، يجب أن نبني جدار سلام ضد حرب الحكومة علينا. علينا جميعًا أن نبدأ حركة السلام”.

وفي السياق نفسه تابع سنجار قائلا: “نحن هدف الحكومة. إنها ضد حزب الشعوب الديمقراطي الذي لديه الإرادة لتغيير قوة وأسس النظام. لا يمكن لرجال الحكومة تحمله. يطلقون العنان للقضاء علينا”.

وأضاف: “يعتقدون أنهم يستطيعون ترهيبنا بالتهديدات والضغط، لكن على الرغم من كل الضغوط، سنحقق مستقبلًا مشتركًا متساويًا وحياة ديمقراطية عظيمة. سيأخذ الحزب مكانه في إدارة البلاد بأقوى طريقة عندما يحين اليوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى